التخطي إلى المحتوى الرئيسي

الكهرمان الأزرق الدومنيكاني .. من أسرار الطبيعية




النشأة و التكوين:
الأشجار التي تفرز الكهرمان في جمهورية الدومنيكان تسمى أشجار الغاروبا algarroba و هي من فصيلة الأشجار الصنوبرية.


إن ما يميز الكهرمان الدومنيكاني هو وجود التراب البركاني .. و الذي يحتوي على الكثير من المعادن و الأملاح و يسبب انعكاس اللون الأزرق في بعض أنواعه.



الإنعكاس الأزرق: 

عندما يخترق الضوء الكهرمان الأزرق و بوجود خلفية بيضاء فإن الأشعة تنكسر و تتشتت .. بمعنى أن اللون الأبيض يعكسها و لا يمتصها .. و يبعدها عن قطعة الكهرمان الأزرق.
أما إذا كانت الخلفية سوداء فإن الأشعة الضوئية الموجهة الى قطعة الكهرمان الأزرق لن تجد ما يشتتها و ذلك لأن اللون الاسود يمتص تلك الأشعة مما يبقي أثر اختراقها في قطعة الكهرمان الأزرق و بالتالي تكون كما لو أنها موجودة داخل القطعة و تعكس اللون الأزرق فيها.

عند تسليط الأشعة الفوق البنفسجية على قطع الكهرمان الأزرق فإن قطع الكهرمان تظهر درجة سطوع قوية جدا و ستكون كما لو أنها بيضاء تقريبا .. و هذه الخاصية تشابه خاصية الفوسفور في استقطاب الضوء .. فعصارة الكهرمان الأزرق مشبعة بكبريتات الحديد و غيرها من المواد التي تُظهر إنعكاس اللون الأزرق.


توجد العديد من أطياف اللون الأزرق التي تعكسها قطع الكهرمان الدومنيكاني الأزرق .. لكن ما يتم تصنيفه على أنه شديد الندرة و الأغلى ثمنا هو الشفاف الاصفر الذي يظهر الإنعكاس الأزرق على الرغم من كونه شفافا .. و بكون هذا الأمر طبيعيا و لا يقارن بأي شيء دخلت يد الصناعة فيه .. فإنه يبقى نادرا و سيبقى كذلك.

مناجم الكهرمان في الدومنيكان قليلة و هذا السبب يفسر ندرة هذا النوع و غلاء سعره بنفس الوقت .. و تشير الإحصائيات إلى أنه منذ سنة 1998 فإن ما يتم استخراجه من الكهرمان الدومنيكاني الأزرق لا يتعدى خمسة عشر كيلو جراما فقط في السنة - كمعدل للاستخراج السنوي .. و هذه الإحصائية خاصة بالكهرمان الأزرق فقط و ليس بقية الأنواع الدومنيكانية كالأخضر و الأحمر.


إن أقدم و أصلب نوع من الكهرمان الأزرق الدومنيكاني يتم استخراجه من إقليم الجبال في منطقة تسمى سان تياغو .. من مناجم منطقة تسمى لاكومبري .. و تجدر الإشارة إلى أن عمر الكهرمان الدومنيكاني التجاري هو خمسين سنة تقريبا .. أما عمره التكويني فلا يقل عن 40 مليون سنة.

الشوائب الموجودة في الكهرمان الدومنيكاني حالها كحال الشوائب الموجودة في الكهرمان البلطيقي .. فأصل النوعين صمغ نباتي متحجر .. إلا أن الشوائب في الكهرمان الدومنيكاني تتميز بوجود العصارة البركانية و إفرازاتها .. تلك الشوائب التي قد تكون غازات أو رماد أو حتى صخور صغيرة تكونت من الصخور المنصهرة في باطن الأرض و احتواها صمغ شجرة الغاروبا التي تنبت هناك.

رائحة الكهرمان الأزرق تكاد تكون معدومة في بعض الأنواع و خفيفة جدا في البعض الآخر إلا أنها مقبولة إن وُجدت و هي في نظري تشبه رائحة الغبار مخلوطة برائحة نباتية طفيفة .. و لكنها في مجملها خفيفة.

الكهرمان الدومنيكاني شديد الصلابة و يختلف عن صلابة الكهرمان البلطيقي .. فأحيانا نرى شرار يتصاعد عند خرط الكهرمان الدومنيكاني .. و ذلك لأنه مغلف بطبقة صخرية صلبة عند استخراجه من المناجم وعند خرط بعض القطع نرى بأن اللون الأزرق قد أختفى و يصبح كأنه لون الكهرمان الشفاف المعتم أو الأخضر العسلي .. قد يكون السر في ذلك أن مادة كبريتات الحديد قد ذهبت مع الخرط و بكونها ذهبت فقد ازالت سر خاصية انعكاس اللون الأزرق فيها مع الإضاءة .. و لهذا ليست كل المسابح تظهر هذا الإنعكاس الأزرق بقوة كما كانت تظهرها الخامة.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو حجر مريم (كف مريم)

كثرت التساؤلات عن هذا الحجر ، عن أسمه وتركيبته وشكله المميز  ومنشأه وفوائده وغيرها من الأشياء ...  لهذا أحببت التطرق لهذا الحجر وبصورة علمية  حتى أوضح بعض الامور الغامضة عن حجر مريم ،  وهي معلومات ... أرجوا الله أن تفيدكم. فهو بكل تأكيد حجر كريم ولكن لايعتبر من نوادر الأحجار. اسم الحجر :   توجد اسماء كثيرة لهذا الحجر هي :  1 - حجر مريــــــم  2- حجر كف مريم 3- حجر المريمانة 4- حجر الجاسبر ( جلد الفيل ) 5- حجر الخطوط 6- حجر جلد الفيل 7- حجر زيـنـــــب كل هذه الأسماء لحجر واحد ، واختلاف التسمية حسب الموقع الجغرافي للبلد. مصدر الحجر: كل الأراء تتفق على الهنــد مصدراً للحجر. تركيبة الحجر :  هنالك حفنة من الأراء التي تقول ان هذا الحجر تكون من الأعشاب المتحجرة ،  وهناك رأي اخر يعتقد انه نوع من أنواع اليشب ، ورأي يعتقد انه ناتج عن دمج الاثنين معاً ...  والبعض يقول انه نوع من أنواع الجاسبر الذي يسمى ( جاسبر جلد الفيل ) ،  ويعتقد وجود الكالسيوم في تركيبته ممايعزى إلى تحركه في الأحماض وخاصة في الخل الأبيض. كشف الحجر : كما هو معروف لدى الجميع إن هذا ال

حجر الفسفور المضيء

حجر الفسفور المضيء حيث يتم تكوينه من خلال إضافة بودرة “الفسفورسين” أو مادة “الكيميلومينسين” المضيئة إلى أحد الأحجار المناسبة والتي غالباً ما تكون بيضاء اللون، كبيرة الحجم، مستديرة. وقد عرفت تلك المواد والمركبات منذ فترة طويلة ترجع إلى 1000 عام قبل الميلاد طبقاً لما ورد في بعض الكتابات القديمة، ومن المرجح أن تاريخ معرفتها يرجع إلى قبل ذلك، على الرغم من عدم معرفة البشرية لها في ذلك الحين بنفس المفهوم العلمي الحالي. تم عزل مادة الفسفور منفردة لأول مرة في المختبر عام 1669 من قبل العالم الفيزيائي الألماني هينيغ براند. ذلك العالم كان مهتم بالخيمياء وهو العلم القديم الذي كان يهتم بتحويل المعادن إلى ذهب حينما قام بعزل الفسفور لأول مرة. وهكذا منذ تلك اللحظة إنتشر إستخدام تلك المادة في مختلف المجالات. جدير بالذكر أن أغلب الألعاب التي تتوهج في الظلام يتم صناعتها من خلال إضافة مادة أخرى تسمى بالفوتولومينسينس ويتم إنتاجها من خلال إجراء عملية تأيين للفسفور بواسطة الضوء المعتاد مما يكسبه القدرة على التوهج لفترات طويلة. يطلق على حجر الفسفور المضيء عدة مسميات أخرى لدى العرب، أبر

حجر الطاووس وفائده

يوجد في الصخور الناريه المتحوله في لابرادور (كندا) وفلندا , والنرويج , وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وقد اشتق اسمه من اللغه الاتينيه وهو يعني الوان الطيف المرئيه وهو احد اعضاء علئله الفلسبار وصلابته تقدر مابين 6 الى 6,5 ويعتبر من الاحجار الهشه القابله للخدش. وهو من الاحجار النصف كريمه الجذابه ولونه الاساسي رمادي قاتم ولكن عندما يدور الحجر يلاحظ انعكاسات على سطوحه تشبه تقزح ريشه الطاووس والنوع الاكثر شيوعا هو الرمادي القاتم  اجمل بلوراته تستخرج حاليا من الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي السابق ويستخرج من استراليا وفلندا ولكن بكميات صغيره ويوجد بالطبيعه بشكل اكرستالات كبيره الحجم.  ومن الاشياء المضره بالحجر لانه هش وسهل الخدش يحتاج عنايه خاصه لذا يجب الحذر والحيطه عند استخدامه وعدم تقريبه من مصادر الحراره والاحماض مثل حامض فلور الماء لانها مضره به اما تاثيره فهو يشترك مع حجر الاوبال بنفس الخصائص تقريبا  فهو منشط للجهاز الحركي وتقوية الانسجه العظميه 2- مضاد للربو  له تاثيرات نفسيه بمنحالثقه لحامله ويعزز الاراده ومنحه الجراءه لمواجهة الاعباء ويهدئ من ثوران