التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حجر الألماس الأسود ( الموزنايت )



حجر الألماس الأسود هو إحدى أنواع الألماس الطبيعي الذي لطالما أعتبر ملك الأحجار الكريمة منذ العصور القديمة و حتى يومنا هذا حيث أكد على إستحقاقه هذا اللقب عدة عوامل تشمل صلابته الإستثنائية وألوانه الرائعة. كما أن هناك الكثير من الأساطير تُحكى حول هذا الحجر؛ 


وهو أساس قصة السندباد البحري، إلى جانب ذلك، في العصور القديمة كان يعتقد أن الألماس يُستخرج حقًا بمساعدة النسور العملاقة. وتحتل أحجار الألماس مركزًا خاصًا جدًا و مميزاً بين سائر الأحجار الكريمة. ومن المثير للدهشة أن أحجار الألماس لا تقتصر على كونها شفافة أو ذات لون أبيض شفاف فقط، ولكنها تتواجد أيضًا في الطبيعة بألوان أخرى مثل الوردي والأصفر والبني وحتى حجر الألماس الأسود الذي هو محور حديثنا في السطور التالية. وتسمى هذه الألماسات الملونة بالألماس الفاخر.



ما هي أحجار الألماس الأسود
دائمًا ما يعتقد معظم الأشخاص أن أحجار الألماس بيضاء اللون متلألأة ولكن بدأت أحجار الألماس الملونة بالتداول على نطاق أكبر في الأسواق خاصة في السنوات الأخيرة حيث إستطاعت أن تصبح ذات شعبية كبيرة. وقد بدأ مؤخرًا ظهور نوع جديد من الألماس يظهر في المجلات ومحلات المجوهرات: وهو الألماس الأسود. ولكن ما هو الألماس الأسود، وهل هو من الألماس الحقيقي أو شيء آخر؟ هنا في هذه المقالة سنتحدث عن الألماس الأسود وماهيته و أهم المعلومات عنه.
أولاً أحجار الألماس السوداء هي من الألماس الحقيقي الأصلي، قد لا تشعر أن الألماس الأسود من الألماس الطبيعي عند رؤيتك له منذ الوهلة الأولى و لكن الحقيقة هو أنه يعد إحدى أنواع أحجار الألماس الطبيعية التي إكتسبت لونها الأسود المتألق من خلال عدم عكس الضوء الساقط عليها. تمتص الألماسة السوداء أطياف الألوان ولا تكسرها أو تعكسها مثل بقية أنواع حجر الألماس. كما أنه يرجع حدوث ذلك أيضًا نتيجة تعريض الألماس إلى المعالجات الحرارية، ويكمن السبب في ذلك أن الألماس الأسود يتمتع ببنية معروفة باسم “متعددة الكريستالات”. وهو ما يعني أساسًا أنه قد تم هرس عدد من البلورات معًا لتشكيل هذا النوع من الكريستال الجديد. وهذا يجعل من الصعب جدًا للضوء السفر خلال البلورة وإختراقها و هكذا تصبح بهذا اللون الأسود.
ونظرًا لتميز الألماس الأسود ببنية متعددة الكريستالات فإنه عادة ما يكون أكثر مسامية من غيره من أنواع الألماس و أكثر صعوبة للقطع. ويوجد إسم آخر للألماس الأسود وهو كاربونادو “carbonado” و هو كما يتضح مشتق عن كلمة “كربون” تلك المادة التي تتميز بلونها الأسود الداكن. وغني عن القول أن قيمة الألماس تكمن في لونه البراق و الفريد الشيء الذي ينطبق ذاته على الألماس الأسود. وتجدر الإشارة إلى أن أحجار الألماس السوداء تُقدم بأسعار معقولة جدًا. و على النقيض يعد الألماس الأسود المُعالج بالحرارة أقل تكلفة، ويعد الإقبال بالطلب عليه منخفض تمامًا عن الألماس الأسود الطبيعي. وبشكل عام، يبدأ السعر من 300 دولار للقيراط الواحد. أما الألماس الأسود الفاخر سيكلف في أي مكان متوسط سعر يتراوح بين 3000 إلى 5000 دولار للقيراط الواحد.
و يعد ماس الكورلوف الأسود أشهر الأنواع حيث يزن 88 قيراطًا. هذا النوع من الألماس ينتمي إلى عائلة روسية كانت تحوذه و تعتقد في قدرته على جلب الحظ لمالكيه و خاصة لمن يلمسه. كما يعد “كورلوف نوير” نوع الألماس الأسود الوحيد المتعدد الأوجه، وزنه 421 قيراطًا قبل القطع و 88 قيراط بعد القطع. الى جانب ذلك، فهو له 57 وجه.

كيف يتكون حجر الألماس الأسود

يعد الألماس الأسود حجر غير شفاف معتم يتميز بلونه الأسود. وهناك العديد من النظريات حول كيفية تكوين الألماس الأسود لكنها جميعاً تشترك في أنها تحتاج إلى أدلة علمية أكثر دقة لتؤيدها. و إليك إستعراض لهذه النظريات كما يلي، بالنسبة للنظرية الأولى؛ فهي توضح أن الألماس الأسود عبارة عن كريستالة تشكلت بشكل طبيعي تمامًا مثل بقية أنواع الألماس. ولكن هناك مشكلة تتعلق بهذه النظرية وهي أنها إذا كانت صحيحة لما كان ليوجد الألماس الأسود في أماكن معينة في العالم معظمها يكون في البرازيل أو وسط أفريقيا. وتبين نظرية أخرى أن الألماس الأسود قد تشكل نتيجة تأثير النيازك على الأرض. ومع ذلك، فإنه توجد أحجار أخرى من الألماس تم تكوينها بهذه الطريقة و لها نوع معين من الكريستال، فضلا عن بنيتها المختلفة عن الألماس الأسود. أما أحدث النظريات تعكس أن الألماس الأسود لم يتكون على الأرض، ولكن تم تكوينه في السوبرنوفا أو بسبب تأثير كويكب على كوكب آخر. ومع ذلك، لا يمكن أن الجزم على أي من تلك النظريات حيث ما تزال طريقة تكوين الألماس الأسود مبهمة للعلماء.

سعر الألماس الأسود

كانت أسعار الألماس الأسود منخفضه منذ عقد من الزمان، وكان الباحثون وهواة جمع الأحجار الكريمة مهتمين بجمعه على نطاق محدود حينئذ. ولكن مع تطور حركة تجارة الأحجار الكريمة خرج الألماس الأسود للنور، بعد أن تم عمل حملات تسويقية له و من ثم أدى ذلك إلي ارتفاع أسعاره بشكل حاد حتى أن سعره أصبح يماثل سعر الألماس الأبيض. أما فيما يخص شراء الألماس الأسود؛ فعلى الرغم أن الألماس الأسود يفتقر إلى البريق إلا أنه ما زال حجرًا مميزًا ومذهلا ولا سيما عند جمعه مع الألماس الأبيض. ويجب الأخذ في الاعتبار عند عملية الشراء أن بعض أحجار الألماس قد تكون اصطناعية وغير طبيعية ومع ذلك يتم التعامل معها على أنها من الألماس وعادة ما تكون خضراء داكنة أو بنية قاتمة. و يتميز حجر الألماس الأسود بصعوبة تقطيعه و كونه أكثر هشاشة من أنواع الألماس الأخرى مما يؤدي إلي قدرة أفضل على التمييز بينه وبين الانواع الأخرى المقلدة عند شرائه بسهوله.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو حجر مريم (كف مريم)

كثرت التساؤلات عن هذا الحجر ، عن أسمه وتركيبته وشكله المميز  ومنشأه وفوائده وغيرها من الأشياء ...  لهذا أحببت التطرق لهذا الحجر وبصورة علمية  حتى أوضح بعض الامور الغامضة عن حجر مريم ،  وهي معلومات ... أرجوا الله أن تفيدكم. فهو بكل تأكيد حجر كريم ولكن لايعتبر من نوادر الأحجار. اسم الحجر :   توجد اسماء كثيرة لهذا الحجر هي :  1 - حجر مريــــــم  2- حجر كف مريم 3- حجر المريمانة 4- حجر الجاسبر ( جلد الفيل ) 5- حجر الخطوط 6- حجر جلد الفيل 7- حجر زيـنـــــب كل هذه الأسماء لحجر واحد ، واختلاف التسمية حسب الموقع الجغرافي للبلد. مصدر الحجر: كل الأراء تتفق على الهنــد مصدراً للحجر. تركيبة الحجر :  هنالك حفنة من الأراء التي تقول ان هذا الحجر تكون من الأعشاب المتحجرة ،  وهناك رأي اخر يعتقد انه نوع من أنواع اليشب ، ورأي يعتقد انه ناتج عن دمج الاثنين معاً ...  والبعض يقول انه نوع من أنواع الجاسبر الذي يسمى ( جاسبر جلد الفيل ) ،  ويعتقد وجود الكالسيوم في تركيبته ممايعزى إلى تحركه في الأحماض وخاصة في الخل الأبيض. كشف الحجر : كما هو معروف لدى الجميع إن هذا ال

حجر الفسفور المضيء

حجر الفسفور المضيء حيث يتم تكوينه من خلال إضافة بودرة “الفسفورسين” أو مادة “الكيميلومينسين” المضيئة إلى أحد الأحجار المناسبة والتي غالباً ما تكون بيضاء اللون، كبيرة الحجم، مستديرة. وقد عرفت تلك المواد والمركبات منذ فترة طويلة ترجع إلى 1000 عام قبل الميلاد طبقاً لما ورد في بعض الكتابات القديمة، ومن المرجح أن تاريخ معرفتها يرجع إلى قبل ذلك، على الرغم من عدم معرفة البشرية لها في ذلك الحين بنفس المفهوم العلمي الحالي. تم عزل مادة الفسفور منفردة لأول مرة في المختبر عام 1669 من قبل العالم الفيزيائي الألماني هينيغ براند. ذلك العالم كان مهتم بالخيمياء وهو العلم القديم الذي كان يهتم بتحويل المعادن إلى ذهب حينما قام بعزل الفسفور لأول مرة. وهكذا منذ تلك اللحظة إنتشر إستخدام تلك المادة في مختلف المجالات. جدير بالذكر أن أغلب الألعاب التي تتوهج في الظلام يتم صناعتها من خلال إضافة مادة أخرى تسمى بالفوتولومينسينس ويتم إنتاجها من خلال إجراء عملية تأيين للفسفور بواسطة الضوء المعتاد مما يكسبه القدرة على التوهج لفترات طويلة. يطلق على حجر الفسفور المضيء عدة مسميات أخرى لدى العرب، أبر

حجر الطاووس وفائده

يوجد في الصخور الناريه المتحوله في لابرادور (كندا) وفلندا , والنرويج , وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وقد اشتق اسمه من اللغه الاتينيه وهو يعني الوان الطيف المرئيه وهو احد اعضاء علئله الفلسبار وصلابته تقدر مابين 6 الى 6,5 ويعتبر من الاحجار الهشه القابله للخدش. وهو من الاحجار النصف كريمه الجذابه ولونه الاساسي رمادي قاتم ولكن عندما يدور الحجر يلاحظ انعكاسات على سطوحه تشبه تقزح ريشه الطاووس والنوع الاكثر شيوعا هو الرمادي القاتم  اجمل بلوراته تستخرج حاليا من الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي السابق ويستخرج من استراليا وفلندا ولكن بكميات صغيره ويوجد بالطبيعه بشكل اكرستالات كبيره الحجم.  ومن الاشياء المضره بالحجر لانه هش وسهل الخدش يحتاج عنايه خاصه لذا يجب الحذر والحيطه عند استخدامه وعدم تقريبه من مصادر الحراره والاحماض مثل حامض فلور الماء لانها مضره به اما تاثيره فهو يشترك مع حجر الاوبال بنفس الخصائص تقريبا  فهو منشط للجهاز الحركي وتقوية الانسجه العظميه 2- مضاد للربو  له تاثيرات نفسيه بمنحالثقه لحامله ويعزز الاراده ومنحه الجراءه لمواجهة الاعباء ويهدئ من ثوران