التخطي إلى المحتوى الرئيسي

حجر الزمرد




الزمرد هو أحد الأحجار الكريمة، ويحتل المرتبة الخامسة من حيث أهميته وقيمته بين هذه الأحجار، ويمكن تقسيم الأحجار الكريمة في أصلها إلى نوعين: الأول عضوي وهو من بقايا الكائنات الحية التي عاشت قبل ملايين السنين ودفنت في طبقات الأرض، وتعرضت على مر السنين إلى الضغط والحرارة، أما النوع الثاني فهو غير عضوي ويكون من المعادن الموجودة في الطبيعة، وتكون هذه المعادن عادة في باطن الأرض وتتعرض للضغط والحرارة العاليتين ومع مرور الزمن تتحول إلى أحجار كريمة نادرة وجميلة، وقد اعتادت البشرية على استخدامها في المجوهرات والزينة، وكانت دائما مرتبطة بالطبقات العليا من المجتمعات كالملوك والنبلاء وغيرها.



والزمرد يتكون من معدن سيليكيات البريليوم والألمنيوم، وأكثر تواجده يكون بين طبقات الصخور الصلبة وطبقات حجر الرخام، ويكون لونه أخضر غامق وشفاف - كلما كان لونه أغمق أصبح الحجر أثمن - وسبب تلونه باللون الأخضر هو وجود عناصر الكروم والحديد في مكوناته، وجاءت تسميته بالزمرد من لونه، حيث أنها مترجمة من اللغة الإنجليزية وفي أصل الكلمة من اللاتينية تعني جميع مشتقات اللون الأخضر. وأما من ناحية وزن هذا الحجر، فإنه يحتل المرتبة الأولى على الأحجار الكريمة فيكون عادة الأعلى وزنا لأنه يحتوي على أملاح معدنية بالإضافة إلى أملاح البريليوم والتي تمتاز بالصلابة والقساوة مما يزيد من وزن حجر الزمرد وبالتالي تزداد قيمته.

وإن عدنا إلى تاريخ وآثار الحضارات السابقة، نجد أن الزمرد كان موجودا في عصر الفراعنة وكانوا يملكون مناجم متركزة في المنطقة الشرقية من الصحراء الكبرى، بين نهر النيل والبحر الأحمر أو ما تسمى بصحراء النوبة، وكانوا يستخرجون الزمرد ويصدرونه أيضا إلى بلاد الفرس وبيزنطه والهند، وكان الزمرد مشهورا في حضارات المكسيك وكولومبيا والبيرو وقد وجدت منه كميات كبيرة تزين المعابد والقبور في تلك المناطق، وتشتهر أمريكا الجنوبية والهند وروسيا بوفرة الزمرد في مناجمها، ولكن يعتبر الزمرد الموجود في كولومبيا هو الأفضل على مستوى العالم لشدة جمال لونه ونقاءه من الشوائب،

وقد قسم الزمرد إلى أربعة أنواع: 1- الزمرد الذبابي: أفضل نوع ويملك أجمل لون - لون ذباب الربيع - ويمتاز بالنقاء وعدم مخالطته للشوائب. 2- الزمرد الريحاني: أي لونه يشبه لون ورقة الريحان. 3- الزمرد السلقي: كلون أوراق السلقي الطري. 4- الزمرد الصابوني: مثل لون الصابون،ويعتبر من أشباه الزمرد، وهو حجر ليس له قيمه.

ويكون النظام البلوري للزمرد سداسي الشكل وبريقه زجاجي، والخدوش تظهر عليه باللون الأبيض ولا نستطيع تغيير لونه الأصلي، ويمكن تصنيع الزمرد في مختبرات خاصة، ولكن نستطيع تمييز الزمرد الصناعي تحت المجهر لوجود أجسام دخيلة لتسهيل عملية التصنيع.



تابعنا عبر تطبيقنا على الأندرويد

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.AhjarKremaNajeeb.www

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو حجر مريم (كف مريم)

كثرت التساؤلات عن هذا الحجر ، عن أسمه وتركيبته وشكله المميز  ومنشأه وفوائده وغيرها من الأشياء ...  لهذا أحببت التطرق لهذا الحجر وبصورة علمية  حتى أوضح بعض الامور الغامضة عن حجر مريم ،  وهي معلومات ... أرجوا الله أن تفيدكم. فهو بكل تأكيد حجر كريم ولكن لايعتبر من نوادر الأحجار. اسم الحجر :   توجد اسماء كثيرة لهذا الحجر هي :  1 - حجر مريــــــم  2- حجر كف مريم 3- حجر المريمانة 4- حجر الجاسبر ( جلد الفيل ) 5- حجر الخطوط 6- حجر جلد الفيل 7- حجر زيـنـــــب كل هذه الأسماء لحجر واحد ، واختلاف التسمية حسب الموقع الجغرافي للبلد. مصدر الحجر: كل الأراء تتفق على الهنــد مصدراً للحجر. تركيبة الحجر :  هنالك حفنة من الأراء التي تقول ان هذا الحجر تكون من الأعشاب المتحجرة ،  وهناك رأي اخر يعتقد انه نوع من أنواع اليشب ، ورأي يعتقد انه ناتج عن دمج الاثنين معاً ...  والبعض يقول انه نوع من أنواع الجاسبر الذي يسمى ( جاسبر جلد الفيل ) ،  ويعتقد وجود الكالسيوم في تركيبته ممايعزى إلى تحركه في الأحماض وخاصة في الخل الأبيض. كشف الحجر : كما هو معروف لدى الجميع إن هذا ال

حجر الفسفور المضيء

حجر الفسفور المضيء حيث يتم تكوينه من خلال إضافة بودرة “الفسفورسين” أو مادة “الكيميلومينسين” المضيئة إلى أحد الأحجار المناسبة والتي غالباً ما تكون بيضاء اللون، كبيرة الحجم، مستديرة. وقد عرفت تلك المواد والمركبات منذ فترة طويلة ترجع إلى 1000 عام قبل الميلاد طبقاً لما ورد في بعض الكتابات القديمة، ومن المرجح أن تاريخ معرفتها يرجع إلى قبل ذلك، على الرغم من عدم معرفة البشرية لها في ذلك الحين بنفس المفهوم العلمي الحالي. تم عزل مادة الفسفور منفردة لأول مرة في المختبر عام 1669 من قبل العالم الفيزيائي الألماني هينيغ براند. ذلك العالم كان مهتم بالخيمياء وهو العلم القديم الذي كان يهتم بتحويل المعادن إلى ذهب حينما قام بعزل الفسفور لأول مرة. وهكذا منذ تلك اللحظة إنتشر إستخدام تلك المادة في مختلف المجالات. جدير بالذكر أن أغلب الألعاب التي تتوهج في الظلام يتم صناعتها من خلال إضافة مادة أخرى تسمى بالفوتولومينسينس ويتم إنتاجها من خلال إجراء عملية تأيين للفسفور بواسطة الضوء المعتاد مما يكسبه القدرة على التوهج لفترات طويلة. يطلق على حجر الفسفور المضيء عدة مسميات أخرى لدى العرب، أبر

حجر الطاووس وفائده

يوجد في الصخور الناريه المتحوله في لابرادور (كندا) وفلندا , والنرويج , وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وقد اشتق اسمه من اللغه الاتينيه وهو يعني الوان الطيف المرئيه وهو احد اعضاء علئله الفلسبار وصلابته تقدر مابين 6 الى 6,5 ويعتبر من الاحجار الهشه القابله للخدش. وهو من الاحجار النصف كريمه الجذابه ولونه الاساسي رمادي قاتم ولكن عندما يدور الحجر يلاحظ انعكاسات على سطوحه تشبه تقزح ريشه الطاووس والنوع الاكثر شيوعا هو الرمادي القاتم  اجمل بلوراته تستخرج حاليا من الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي السابق ويستخرج من استراليا وفلندا ولكن بكميات صغيره ويوجد بالطبيعه بشكل اكرستالات كبيره الحجم.  ومن الاشياء المضره بالحجر لانه هش وسهل الخدش يحتاج عنايه خاصه لذا يجب الحذر والحيطه عند استخدامه وعدم تقريبه من مصادر الحراره والاحماض مثل حامض فلور الماء لانها مضره به اما تاثيره فهو يشترك مع حجر الاوبال بنفس الخصائص تقريبا  فهو منشط للجهاز الحركي وتقوية الانسجه العظميه 2- مضاد للربو  له تاثيرات نفسيه بمنحالثقه لحامله ويعزز الاراده ومنحه الجراءه لمواجهة الاعباء ويهدئ من ثوران