حجر اليشم في الواقع هو مسمى يشمل عدة أنواع من الأحجار الكريمة، بشكل أكثر تحديداً فهو يعبر عن الأشكال النقية لليشم فقط و ذلك في صورة الجاديت و النفريت. يرجع تاريخ بداية إستخدام حجر اليشم إلي عدة ألاف من السنين السابقة عندما بدأ إستخدامه في صناعة الأسلحة و الأدوات بسبب صلادته. أعتبرت شعوب المايا و الأزتك اليشم من الأحجار الكريمة و القيمة إلي حد كبير حيث يرجع أصل كلمة اليشم إلي أسبانيا و تعني “حجر من أجل الألم في الجانب”. تم تسميته بهذا الأسم المثير للدهشة بعد أن رأى المستكشفين الأسبان السكان الأصليين لأمريكا الوسطى يتمسكون بأجزاء من حجر اليشم على جوانبهم، معتقدين في قدراتها على علاج الأمراض. بينما يشير الصينيين إليه بإسم “يو” وهو يعني “السماوية” أو “الأمبراطورية”. و كما يتضح من المعنى فهو يعد من الأحجار الإمبراطورية في الثقافة الصينية. في الصين تم إكتشاف حجر اليشم في مقابر بعض الملوك.
يلعب أيضاً حجر اليشم دوراً في تاريخ دولة نيوزيلاندا فقد تم العثور عليه في الجزيرة الجنوبية و قد أعتبر منذ ذلك الحين هدفاً للإقتناص هناك من قبل جماعات “الماوري” و نتيجة لذلك قاموا بإستخدامه في صناعة العديد من الأدوات و المجوهرات و الأسلحة، يعرف لديهم أيضاً بإسم “الحجر الأخضر”.
إذا كنت ترغب في شراء حجر اليشم لاستخدامه لأغراض علاجية، فلابد هنا من ابداء بعض التحذيرات. حيث يتم تقديم عددًا من الأحجار الكريمة الأخرى على أنها اليشم ولكنها في الواقع لا تمت إليه بأي صلة ولا إلى حجر الجاديت ولا إلى النفريت. وكقاعدة عامة، يتم تقديم أنواع مختلفة من الأحجار ذات اللون الأخضر على أنها أيضًا حجر اليشم. لذا فعند الشراء، تأكد من أنك تشتري حجر الجاديت أو النفريت أيًا كانت الطريقة التسويقية.
تميل أفضل أحجار اليشم إلى الشفافية، ومثل تلك النماذج الشفافة تتسم بجمال وقوة رائعة. وأيضًا مثل سائر الأحجار الميتافيزيقية الشفافة، تعتمد قوة البلورة بشكل كبير على نقائها، وبعبارة أخرى، تعتمد على شفافيتها. ويمكن أن تختلف ألوان حجر اليشم إلى حد كبير، بدءً من اللون الأبيض الباهت ولون حجر النفريت الأصفر ودرجات اللون الأخضر الداكنة والفاتحة المتعددة ووصولا إلى اللون الأحمر أو حتى اللون الوردي. ويعد حجر اليشم واحدًا من البلورات التي تناسب جميع العلامات الخاصة بالأبراج، وبسبب ذلك يمكن لأي شخص أن يختار لونه المفضل الذي يروق له من حجر اليشم.
أساطير حول حجر اليشم
يعد حجر اليشم ذا طابع شفائي فهو من الأحجار العلاجية التي تم استخدامها استخدامًا كبيرًا في الماضي وفي الحضارات الشرقية القديمة على وجه الخصوص. فهو يجمع بين الحداثة والأصالة؛ حيث يعد حجرًا من الأحجار القديمة المزخرفة وأداة علاجية حديثة. تمثل حجارة اليشم السلام والهدوء ويمكن أن تكون مساعدة بشكل استثنائي فضلا عن كونها مرافقًا صامتًا، كما لدى أحجار اليشم القدرة على تعزيز طاقاتهم المفيدة لمساعدة الوعي البشري للرقى إلى أعلى المستويات. ونظرًا لفعاليتها العامة والممتازة، فتتساوى مع الألماس وتُعرف بالأحجار الكريمة الأكثر فعالية على الإطلاق. وأيضًا بسبب المعتقدات واسعة الانتشار التي تحدد اليشم كتجسيد للمبادئ الكونية العالمية فقد تمت معاملة اليشم على أنه حجرًا ملكيًا في العديد من الثقافات المختلفة.
وحجر اليشم هو من الأحجار الشفائية القليلة التي لا تستطيع أن تصيبك بأي أذى بأى وجه من الوجوه وذلك إذا كنت ترتديها أو تستخدمها بانتظام. ويرجع هذا إلى قدرته الرائعة ليس فقط على امتصاص الإهتزازت السلبية من المكان المحيط بل أيضًا بسبب شهرته على أنه قادر على الحماية من كل الإهتزازت السلبية والتي قد تجد طريقها في مجال طاقتك البيويوجية. فضلا عن إشعاع حجر اليشم اهتزازات مهدئة ومطهرة باستمرار لتعزيز مجال طاقتك الذهبية. بجانب ذلك فهو قادر على إنشاء روابط قوية بين طبقات مختلفة من الجسم العقلي وبالتالي يعمل على تعزيز الإمكانيات الفكرية.
معنى حجر اليشم الميتافيزيقي والعلاجي
يستجيب حجر اليشم للاهتزازات الخفية لكوكب نبتون، لذلك فإن الكثير من الأشخاص الذين ولدوا تبعًا للإشارات المائية الخاصة بالأبراج ينجذبوا بشدة لهذا الحجر، حيث يؤثر تأثيرًا غير مباشرًا على العواطف والمشاعر، ولكن هذا التأثير الناتج ليس قويًا جدًا لإن قدرة اختراق هذا الحجر الأخضر المذهل ثابتة وطويلة الأمد على الرغم من كونها بطيئة.
ومبدئيًا، يتكون هذا الحجر من معدنين مختلفين من نفس الأسرة المعدنية- الجاديت والنفريت– ويمكن العثور عليهما معًا في نفس الحجر الكريم. أما فيما يتعلق بمجال العلاج بالكريستال؛ فيحظى كل منهما على تفاعلات متشابهة مع اختلافات طفيفة.
حجر اليشم للتأمل والتطهير
صُنعت العديد من تماثيل الإلهة “كوان يين” في الصين من حجر اليشم. وكوان يين هي إلهة الرحمة والرأفة، وتعد حامية الأطفال والأمومة لذا تعشقها النساء في آسيا بشكل كبير. ومن المعتقد ان تمثالها المصنوع من حجر اليشم يعمل على صد الطاقات السلبية، وخاصًة بعد المعارك المحلية الكبيرة والنزاعات والحالات الناجمة عن سوء التفاهم. ومؤخرًا، تم صنع تمثال بوذا الضخم من أحجار اليشم الكبيرة وذات الجودة العالية. وعلى أي حال، يُعتبر حجر اليشم من أثمن الأحجار في الأساطير الصينية و تعادل قيمته قيمة الذهب في مجتمعها.
ينتمي حجر اليشم إلى مجموعة من الأحجار والبلورات التي تتسم بقلتها وندرتها، والتي لا تحتاج إلى التطهير من التأثيرات الناجمة عن مجالات الطاقة الخاصة بالآخرين، حيث يظل هذا الحجر نظيفًا دائمًا وينشر تردداته المفيدة في جميع انحاء المكان. ومع ذلك، يتطلب تطهيرة من وقت لآخر إما باستخدام الماء أو بالأحجار الأخرى التي يُنصح بها.
ويعد حجر اليشم من الأحجار الكريمة المثالية للتأمل والسلام الداخلي. فالشعور بالهدوء الداخلي ضروريًا للغاية إذا رغبنا أن نكون قادرين على الاستماع إلى اتصالات الآخرين. وفي حالة الشعور بعدم الراحة، ولدينا حوار داخلي مستمر، فلن نكون قادرين على الفهم الصحيح لما يريد أن ينقله لنا الآخرين من كلام وإيحاءات.
ومن أجل ممارسة هذ التأمل؛ عليك أن تقوم ببضعة خطوات. عليك بأخذ قطعة من حجر اليشم بيدك واستمع لما يريد أن يقوله لك هذا المعدن، فقط امسكه واستمع لما يوحيه إليك ولا تحاول استخراج أي شيء منه. فنحن بحاجة للتعلم كيفية الاستماع عن طريق امساك الحجر بعناية والسماح له بكشف أسراره لنا. وهذه هي الطريقة التي يجب أن تتعامل بها مع الآخرين كذلك.
ملاحظة
عادة ما يتم الخلط بين حجر اليشم و العديد من الأحجار المشابهه لذلك يعد من أكثر الأحجار الكريمة المزيفة و التي يصعب إيجاد الأنواع الأصلية و الطبيعية منها على حد سواء، حيث تتشابه تلك الأنواع الصناعية أو المزيفة إلي حد كبير مع مظهر الحجر الأصلي. لكن لا تقلق توجد عدة طرق يمكنك الإعتماد عليها من أجل التمميز فيما بينها قبل الشراء، تشمل إختبار الجاذبية و الذي يميز بين حجر اليشم و حجر النيفريت. يتم إجراء ذلك الإختبار بإستخدام مركبات كيميائية خاصة تظهر الفارق في الجاذبية بين كلاهما.حقيقة، يصعب بتلك الطريقة حيث تقتضي الظروف بالإستقصاء بواسطة طريقة أبسط و أسهل بإستخدام إختبارات أبسط يمكنك إجرائها بنفسك، لذلك يوجد إختبار الصوت و الذي يمكن إجرائه بين نوعين من حجر اليشم المختلفين على سبيل المثال ستجد الحجر الطبيعي و الأصلي يصدر صوتاً متناغماً و مميزاً بينما يصدر الحجر الصناعي و المزيف صوتاً مختلفاً.
تعليقات
إرسال تعليق