حجر الجمشت إحدى الأحجار المميزة ذات الطابع الخاص تتواجد باللون الأرجواني الداكن ولون الخزامى، ويمثل حجر الجمشت التنوع الأكثر شيوعا لحجر الكوارتز الملون الطبيعي ونظرًا للونه الأرجواني الساحر، فإنه كان يُقدر بدرجة عالية في الماضي. أما في الوقت الحالي؛ فإنه من المتفق عليه أن لون الجمشت الأرجواني ينبع من وجود ذرات عنصر الحديد في شبكة الكواتز الكريستالية. وتشكل آيونات الحديد تلك ما يُسمى ب “مراكز اللون” والتي تعد المسئولة عن تغيير اللون من الأبيض إلى درجات الأرجواني المتعددة. يطلق عليه أيضاً مسمى حجر الأرجوان أو حجر الأماتيست.
لو كان بيدي أن اختار كريستالا لأحضره معي على جزيرة مهجورة، فحتمًا كان اختياري سيقع على حجر الجمشت حيث يقع هذا الحجر على قائمة أحجار الكريستال الميتافيزيقية.
يعرف عن حجر الجمشت بأنه حجر الروح. ويعد اللون الأرجواني الجميل الذي يتميز به هو لون الروح والروحانية بشكل عام. ولا يقتصر معناه على الروح فقط بل يتعدى أيضًا إلى معاني الحماية والإيثار والإدراك الروحي والتأمل والتوازن والسلام الداخلي. وله مميزات أخرى مهمة للغاية؛ حيث يتمثل عمله كحجر بالتبدل والتحول ويجلب الوئام والسلام حيثما تدعو الحاجة لذلك.
أماكن تواجد حجر الجمشت
تتمركز الأماكن البارزة لتواجد هذا الحجر على عدة أماكن منها الولايات المتحدة الأمريكية والبرازيل والمكسيك وزامبيا وبوليفيا وسري لانكا وروسيا والهند.
تركيبه
في الواقع؛ يمكن تركيب حجر الجمشت في المختبرات المعدة لذلك عن طريق إضافة ذرات الحديد أثناء نمو الكوارتز. وبعدها يتم إضافة مادة الجاما أو إشعاع أشعة إكس. ويحتوي حجر الكوارتز الطبيعي على كميات معينة من الحديد ولكن مجرد وجود عنصر الحديد في تركيبته ليس كافيًا.
وامتلاك مصدرًا من الإشعاع العالي للطاقة شيئًا ضروريًا حيث لدى هذا الحجر القدرة على إطلاق إلكترونًا واحدًا من آيونات الحديد وبالتالي خلق مركز اللون والذي سيكون مسئولا عن لون الجمشت الأرجواني المميز. ويتم محاصرة تلك الإلكترونات المطلقة من مراكز اللون داخل الكريستال ككلٍ وفي الظروف العادية لا يلعب ذلك أي دورًا هامًا. ومع ذلك؛ إذا كان هناك من الطاقة ما يكفي ومتاحا لتلك المراكز، فإن هذه الإلكترونات قادرة على العودة إلى وضعها الأصلي وتغيير لونها الأرجواني الخاص بالحجر إلى أي درجة أخرى.
أما بالنسبة للكمية الزائدة من الطاقة فيتم توفيرها، على سبيل المثال، عن طريق تسخين الجمشت إلي درجة حرارة أعلى من 750 درجة فهرنهايت (300 درجة مئوية). وفي هذه العملية؛ يبدأ الجمشت في فقدان لونه المميز، آخذًا لونا مصفرا من حجر التسرين. أو في بعض الحالات، يأخذ اللون الأخضر- براسيوليت. بالإضافة إلى أن هذا النوع من “التبييض” يمكن أن يحدث في حالات التعرض للضوء الشديد على الرغم من حقيقة أن حجر الجمشت يعد مستقرًا نسبيًا ضد الضوء ذا الكثافة المعتدلة.
أسطورة حجر الجمشت
وفقًا للأسطورة الرومانية، فقد قرر باخوس ،إله الخمر الروماني، رمي أول مَن يعبر دربه إلى النمور من المكان الذي يقيم فيه. وكانت الجمشت العذراء هي ذاك الشخص المشئوم، وكانت آنذاك متجهة إلى خدمة المعبد المكرس لإلهة القمر- ديانا. وعندما قفزت النمور على هذه الفتاة المسكينة، نادت باسم الإلهة وبعدها تحولت على الفور إلى حجرًا أبيضًا. وأبهجت هذه المعجزة مزاج باخوس الذي سكب بعضًا من الخمر على هذا الحجر- كإشارة إلى توبته- وحينها تغير لون الحجر إلى لونه الحالي- الأرجواني المبهج.
وتوضح تلك القصة أن أساس الإيمان أن الجمشت منعت الثمالة من شرب الخمر. ومن المعتقد أنه إذا شرب الإنسان من كوب مصنوع من الجمشت أو وضع جزء صغير على موضع السُّرة فإنه سيحمي بذلك جسده من التسمم.
معنى الجمشت الميتافيزيقي
يتعلق معنى الجمشت الكلي بالروح، فهو حجرًا مفيدًا للغاية للتأمل وهذا بسبب قدرته الرائعة على استرخاء العقل وفصله عن هموم العالم اليوميه ومتاعبه. ويساعدنا الجمشت على الحصول على نظرة واقعية أكثر شمولية. وفي المجال التأملي: فإنه يوفر أعلى درجة من السلام والدفء والانسجام. ويعد شعاع الجمشت البنفسجي هو شعاع زادكيل- ملك الغفران والتسامح والتحول من الطاقات السلبية إلى الإيجابية.
نواحي حجر الجمشت العلاجية (الجسدية والعاطفية والعقلية)
يُحسن حجر الجمشت مستوى التركيز والذاكرة والقدرات العقلية الأخرى. ويعمل كوسيلة علاجية ضد الشعور بالإكتئاب. كما يساعد على علاج الصداع وتقليل المخاوف المرضية الأخرى. ويبعث ضوئه على الراحة والهدوء مما يتيح لمن يرتديه فرصة لتوضيح أفكاره وتحقيق السلام الداخلي. وبجانب قدرته على إيقاظ حدة الإدراك، فإنه يوفر الحماية ضد السحر وقوى الشر.
كما سيساعدك حجر الجمشت كلما وجدت نفسك واقعا تحت طغيان الطاقات السلبية مثل الغضب والحقد والشعور بالذنب أو إذا كنت ترغب في الحد من الشعور بالحزن والألم فعليك بارتدائه. حيث يساعدك في حالات الشعور بالحزن ويشجعك على قبول الخسارة. ومن ناحية أخرى، فيمد حجر الجمشت من يرتديه بنظرة ثاقبة من الناحية الروحانية، كما يشجع على الإيثار والحكمة الروحية ويحفز العين الثالثة.
إذا أستفدت من هذه المعلومات و تود إضافة معلومة ما أو الإنضمام للمناقشة يمكنك ترك تعليق على المقالة، أما في حالة ما إذا أردت أن تستزيد من المعلومات عن الأحجار الكريمة ننصحك بالإسترسال في القراءة على أنواع الأحجار الكريمة بإمكانك أيضاً مطالعة حجر اللازورد و حجر الياقوت ، لا تنس المشاركة على مواقع التواصل الإجتماعي مع أصدقائك!
تعليقات
إرسال تعليق