التخطي إلى المحتوى الرئيسي

"اللازورد" حجر الصداقة والإخلاص والتوافق


اللازورد من الأحجار الكريمة الشفافة وشبه الشفافة وغني بلونه الأزرق وغالباً مايتكون من السليكات المجمع، مع لآلئ من بيريت الحديد . وتعود تسميته إلى الكلمة اليونانية Lapis ومعناها حجر كريم، وكلمة lazuli المشتقة من الكلمة العربية allazjward التي تعني السماء، أو الأزرق البسيط . 

واكتسب حجر اللازورد بلونه الفيروزي مكانة رفيعة بين الأحجار الكريمة منذ الحضارات الأولى، ويعود تاريخ اللازورد الذي عثر عليه في أحد مقابر حضارة وادي ايندوس شمال غربي شبه القارة الهندية، التي تعود إلى العصر البرونزي، يعود إلى 9 آلاف عام . 

ويعتقد بأنه حجر الصداقة والإخلاص، إذ إنه يعزز الانسجام والتوافق في العلاقات . 
واعتقد في العصور الوسطى أن الكون ينعكس في الأحجار الكريمة فارتبط اللازورد بكوكب المشتري . 
وحظي اللازورد بمكانة رفيعة في الحضارة المصرية إذ استخدمه المصريون في صنع التمائم المقدسة، ويعتقد المؤرخون بأن الملكة كليوباترا كانت تخضب عينيها بمسحوقه . كما استخدمه الآشوريون والبابليون في صنع أختام التقاويم . وتضم مقابر السومريين بالقرب من نهر الفرات في العراق أكثر من 6 آلاف تمثال من اللازورد لطيور، وغزلان، وقوارض، وكذلك نماذج لأطباق، وأختام تقاويم، ومسبحات . 

واعتقد قديماً بأن اللازورد يزيل الحزن والكآبة، ويشفي من أحد أنواع الحمى الدورية . واعتبر في روما منشطاً عاماً للجسم، وعرفت حضارة أمريكا الجنوبية، رواسب اللازورد الشيلية منذ أكثر من 1500 سنة قبل الميلاد . واستخدمت النساء في روما، وبلاد الفرس، والصين مسحوق اللازورد في طلاء جباههن بديلاً عن الكحل . 

ولاتزال فوائده الطبية أمراً يثير الجدل، لكن يقال إنه يخفف آلام الصداع، والحلق، ويوسع الأوردة، ويجب ارتداؤه ملامساً للمنطقة العليلة من الجسم . ومنذ عصور الرومان والإغريق ووصولاً إلى حقبة النهضة، كان اللازورد يسحق لصنع طلاء ثابت عرف باسم صبغ اللازورد، الذي استخدم لإضافة اللون الأزرق في تركيب أغلب أنواع الدهانات الزيتية العالمية . وظل الصبغ قيد الاستخدام حتى القرن التاسع عشر، بعدما اكتشفت طريقة أخرى لإنتاج اللون الأزرق . 

واللازورد بديل الفيروز والياقوت وهو حجر مواليد شهر ديسمبر/كانون الأول، ولايزال ينقب عنه منذ 6 آلاف عام في الرواسب القديمة في إقليم باداكشان شمال شرقي أفغانستان، حيث يوجد أفضل أنواعه، كما ينقب عنه في منجم فلور دي لوس أندس في منطقة كوكيمبو في شيلي . 
وتنتج سيبيريا كميات قليلة منه، وكذا كولورادو في الولايات المتحدة، وميانمار . 
وأفضل ألوانه الأزرق المائل إلى البنفسجي وذو الملمس الناعم الممزوج بومضات من البيريت وهو خال من الكالسيت . ويجب الحذر عند تلميع اللازوردي بسبب تركيبته المعقدة، والأفضل أن يوكل إلى خبير جواهر للقيام بذلك . ويوجد اللازورد في شكل صخري لا معدني، بسبب تكوينه المكون من ثلاثة معادن، اللازوريت، والكالسيت، والبيريت، وأولها أهمها، لاحتوائه على الكبريت الذي يكسب اللازورد لونه الأزرق المميز .

ويسعى جامعو اللازورد إلى الحصول على الأنواع التي يقل فيها الكالسيت، الذي يرى في شكل بقع داخل الزرقة الداكنة . 

ويتميز اللازورد بقليل من المسامية، لذا يجب عدم تعرضه للمذيبات والمواد الكيميائية، والضغط العالي والحرارة المرتفعة . وغالباً ما يقطع إلى مكعبات ثمانية أو خرزات صغيرة، كما يمكن نحته في أشكال زخرفية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ماهو حجر مريم (كف مريم)

كثرت التساؤلات عن هذا الحجر ، عن أسمه وتركيبته وشكله المميز  ومنشأه وفوائده وغيرها من الأشياء ...  لهذا أحببت التطرق لهذا الحجر وبصورة علمية  حتى أوضح بعض الامور الغامضة عن حجر مريم ،  وهي معلومات ... أرجوا الله أن تفيدكم. فهو بكل تأكيد حجر كريم ولكن لايعتبر من نوادر الأحجار. اسم الحجر :   توجد اسماء كثيرة لهذا الحجر هي :  1 - حجر مريــــــم  2- حجر كف مريم 3- حجر المريمانة 4- حجر الجاسبر ( جلد الفيل ) 5- حجر الخطوط 6- حجر جلد الفيل 7- حجر زيـنـــــب كل هذه الأسماء لحجر واحد ، واختلاف التسمية حسب الموقع الجغرافي للبلد. مصدر الحجر: كل الأراء تتفق على الهنــد مصدراً للحجر. تركيبة الحجر :  هنالك حفنة من الأراء التي تقول ان هذا الحجر تكون من الأعشاب المتحجرة ،  وهناك رأي اخر يعتقد انه نوع من أنواع اليشب ، ورأي يعتقد انه ناتج عن دمج الاثنين معاً ...  والبعض يقول انه نوع من أنواع الجاسبر الذي يسمى ( جاسبر جلد الفيل ) ،  ويعتقد وجود الكالسيوم في تركيبته ممايعزى إلى تحركه في الأحماض وخاصة في الخل الأبيض. كشف الحجر : كما هو معروف لدى الجميع إن هذا ال

حجر الفسفور المضيء

حجر الفسفور المضيء حيث يتم تكوينه من خلال إضافة بودرة “الفسفورسين” أو مادة “الكيميلومينسين” المضيئة إلى أحد الأحجار المناسبة والتي غالباً ما تكون بيضاء اللون، كبيرة الحجم، مستديرة. وقد عرفت تلك المواد والمركبات منذ فترة طويلة ترجع إلى 1000 عام قبل الميلاد طبقاً لما ورد في بعض الكتابات القديمة، ومن المرجح أن تاريخ معرفتها يرجع إلى قبل ذلك، على الرغم من عدم معرفة البشرية لها في ذلك الحين بنفس المفهوم العلمي الحالي. تم عزل مادة الفسفور منفردة لأول مرة في المختبر عام 1669 من قبل العالم الفيزيائي الألماني هينيغ براند. ذلك العالم كان مهتم بالخيمياء وهو العلم القديم الذي كان يهتم بتحويل المعادن إلى ذهب حينما قام بعزل الفسفور لأول مرة. وهكذا منذ تلك اللحظة إنتشر إستخدام تلك المادة في مختلف المجالات. جدير بالذكر أن أغلب الألعاب التي تتوهج في الظلام يتم صناعتها من خلال إضافة مادة أخرى تسمى بالفوتولومينسينس ويتم إنتاجها من خلال إجراء عملية تأيين للفسفور بواسطة الضوء المعتاد مما يكسبه القدرة على التوهج لفترات طويلة. يطلق على حجر الفسفور المضيء عدة مسميات أخرى لدى العرب، أبر

حجر الطاووس وفائده

يوجد في الصخور الناريه المتحوله في لابرادور (كندا) وفلندا , والنرويج , وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق وقد اشتق اسمه من اللغه الاتينيه وهو يعني الوان الطيف المرئيه وهو احد اعضاء علئله الفلسبار وصلابته تقدر مابين 6 الى 6,5 ويعتبر من الاحجار الهشه القابله للخدش. وهو من الاحجار النصف كريمه الجذابه ولونه الاساسي رمادي قاتم ولكن عندما يدور الحجر يلاحظ انعكاسات على سطوحه تشبه تقزح ريشه الطاووس والنوع الاكثر شيوعا هو الرمادي القاتم  اجمل بلوراته تستخرج حاليا من الولايات المتحده الامريكيه والاتحاد السوفيتي السابق ويستخرج من استراليا وفلندا ولكن بكميات صغيره ويوجد بالطبيعه بشكل اكرستالات كبيره الحجم.  ومن الاشياء المضره بالحجر لانه هش وسهل الخدش يحتاج عنايه خاصه لذا يجب الحذر والحيطه عند استخدامه وعدم تقريبه من مصادر الحراره والاحماض مثل حامض فلور الماء لانها مضره به اما تاثيره فهو يشترك مع حجر الاوبال بنفس الخصائص تقريبا  فهو منشط للجهاز الحركي وتقوية الانسجه العظميه 2- مضاد للربو  له تاثيرات نفسيه بمنحالثقه لحامله ويعزز الاراده ومنحه الجراءه لمواجهة الاعباء ويهدئ من ثوران